Posted by: Ismail Alexandrani | جوان 30, 2012

كارثة || القرارشة يصعّدون بالنزوح نحو طابا وطلب الخروج من مصر

جمال بدوي في نويبع

أرشيفية من ساحل خليج العقبة بنويبع – عدسة إسماعيل الإسكندراني

 .

السبت 30 يونيو 2012

.

في تصعيد خطير من قبل قبيلة القرارشة (تُنطق: الجرارشة) في جنوب سيناء، قرر الشيخ أحمد حسين الهريش، شيخ القبيلة، ومعه بعض من أبناء القبائل الأخرى، كالترابين، ممن يقطنون منطقة أبورديس، النزوح الجماعي إلى طابا بنهاية الأسبوع الحالي وذلك بعد أن قاموا بتسليم عدد من بطاقات الرقم القومي اليوم السبت 30 يونيو إلى قسم شرطة أبورديس وتكسير البعض الآخر احتجاجاً على استمرار سوء معاملة السلطات المصرية لهم. وفي اتصال هاتفي خاص لمدونة أحب سيناء، اشتكى الشيخ الهريش من استمرار وقوع ضحايا من البدو برصاص السلطات المصرية، سواء من الجيش أو الشرطة، لعل آخرهم فتى في السابعة عشرة من عمره قتلته القوات المسلحة في أبورديس قبل أربعة أيام.

.

وبحسب الشيخ أحمد الهريش، فإنه منذ ثورة يناير قد وقع لبدو جنوب سيناء 9 ضحايا في أماكن متفرقة برصاص السلطات المصرية، منهم بدويان في رمضان الماضي بأبورديس، وآخر قبلهما في صيف 2011 في طريق وسط سيناء، وآخر منذ 3 شهور في شرم الشيخ، بالإضافة إلى وقوع سائح فرنسي بالخطأ على يد الشرطة في شرم الشيخ. وقد تحدث الشيخ الهريش بكل أسى، وهو صاحب الدور الأكبر في الإفراج عن السياح المختطفين في الشهور الأخيرة احتجاجاً من بعض شباب البدو على سوء تعامل السلطات المصرية واعتقال أقاربهم، علماً بأن قبيلة القرارشة – يقال إنها ذات قرابة ونسب بقريش – كان يحتل شيخها قديماً منصب شيخ مشايخ الجنوب لرفعة قدرها.

.

يذكر أن قبيلة القرارشة، وغيرها من القبائل البدوية، صاحبة تاريخ مشرف في التعاون مع القوات المسلحة المصرية والمخابرات العامة والعسكرية طيلة الحروب التي خاضتها مصر في سيناء، وحتى بعد استرداد سيناء، وقد عمل منهم كثيرون في سلاح الإشارة وآووا الضباط المصريين وأخفوهم عن عيون العدو، كما خزنوا الذخائر في خبايا الجبال والوديان التي لا يعرفها سواهم. وهو ما جعل الشيخ أحمد الهريش يتحدث ببالغ الأسى قائلاً: “خلي الجيش والشرطة يجيبوا بلطجية يحموا البلد”، مستنكراً استمرار وقوع الضحايا من جانب البدو بلا مسوغ وبلا اكتراث ولا محاسبة ولا ثمن.

.

وقد قارن ما يتعرض له البدو في جنوب سيناء بمعركة الجمل شارحاً أن معركة الجمل كان فيها طرفان متصارعان، حتى لو كان أحدهما معتدياً والآخر مدافعاً، أما ما يحدث لبدو الجنوب فهو استمرار لاستهداف شباب البدو على قارعة الطريق برصاص السلطة، رغم أنهم هم من حموا الشرطة أثناء الثورة حفاظاً على السياحة والمصالح الاقتصادية.

.

وقد أعلن الشيخ الهريش عن نيته والبدو المرافقين له مغادرة أرض مصر وطلب اللجوء إلى أية دولة مجاورة.


الردود

  1. Reblogged this on Mafeesh Space and commented:
    خطير جداً الكلام ده

  2. القرارشة قاموا بعدة هجمات مسلحة ضد الشرطة و اسفرت عن مصرع و اصابة العشرات من رجال الشرطة
    و اخرهم كان منذ عدة ايام عن طريق البدوي المجرم الهارب من العديد من الاحكام القضائية المدعو “علي القرارشي” و هذا رابط لخبر الهجوم المسلح
    http://www.elwatannews.com/news/details/12547

    • المبتديء في الصحافة يعرف أن صياغة الخبر المشار إليه مستقاة من رواية وزارة الداخلية (العلاقات العامة لمديرية أمن جنوب سيناء)

  3. Reblogged this on Sherif Shaaban.


أضف تعليق

التصنيفات