Posted by: Ismail Alexandrani | سبتمبر 6, 2013

هجوم ثان على مجرى قناة السويس بالآر بي جي

فيديو قصف ناقلة الحاويات من مدونة الوعي المصري

النص الأصلي لتقرير منشور في الأخبار اللبنانية بتاريخ 6 سبتمبر 2013 على الرابط التالي

http://al-akhbar.com/node/190442

نشرت مدونة “الوعي المصري” مقطعاً من الفيديو يظهر فيه بوضوح استهداف ناقلة حاويات تجارية بقذيفتي “آر بي جاي” في المجرى الملاحي لقناة السويس. المدون وائل عباس أوضح أنه تلقى رسالة من مجهول تحوي الفيديو مرفقاً ببيان صادر من جماعة تدعى “كتائب الفرقان” تعلن مسؤوليتها عن الحادث. كان عباس قد نشر مقطعاً سابقاً تم تصويره ليلاً ولا يظهر فيه القصف بوضوح، إلا أن المقطع الجديد تم تصويره نهاراً ويظهر فيه اثنان مسلحان يحمل كل منهما قاذف “آر بي جاي” يستهدفان بهما باخرة نقل حاويات بضائع متجهة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط شمالاً. وقد اشتهر عباس بتلقيه مقاطع فيديو قام بتصويرها مواطنون يريدون إخفاء هوياتهم وتفويضه في بثها لإثارة قضايا مسكوت عنها.

في “البيان الثاني” لكتائب الفرقان، والذي حمل عنوان “الديمقراطية كفر”، عابت الكتائب على “إخوانهم الذين خاضوا طريق الديمقراطية والانتخابات، وأعطوا الشرعية للصناديق لا لله ولرسوله والمؤمنين”. انتقد البيان مبدأ السلمية مستبدلاً صناديق الانتخابات بصناديق الذخيرة في طريق جهاد من وصفهم بالمرتدين والكفار. وقد أعلنوا في بيانهم مسؤوليتهم عن استهداف المجرى الملاحي الدولي في المرتين، صباحاً ومساءاً، مشيرين إلى اختلاف مكان العملية الأولى عن العملية الثانية، ومهددين بمزيد من الاستهداف على طول القناة البالغ 190 كلم تقريباً.

رغم شهادات عيان عن تشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية بطول الطريق الموازي لمجرى القناة، إلا إن غموضاً يكتنف الحادثتين ويزيد التباساً بالتعتيم الإعلامي الرسمي وعدم صدور أي تصريح من هيئة قناة السويس أو القوات المسلحة.

تثار شكوك حول افتعال الهجوم من جماعة مسلحة غير معروفة، قد تكون صنيعة أمنية أو استخباراتية، وذلك بسبب إشارة البيان إلى غضب التنظيم المذكور من إتاحة قناة السويس للسفن الحربية “الصليبية” للاعتداء على المسلمين، وفق البيان. فمن المعلوم أن الجماعات الجهادية في مصر والمنطقة العربية تؤيد نظيراتها في سوريا. وهي إن كانت لم تعلن ترحيبها بالضربة العسكرية ضد النظام السوري كما فعل الجيش الحر، إلا أنها لم تعلن ممانعتها كذلك.

أمر آخر يدعو للتشكيك في الدلالة المباشرة للفيديو وهو التناقض في المحتوى التكفيري للبيان، حيث اعتبر طريق الديمقراطية كفراً ثم وصف الأحداث الأخيرة بالانقلاب على “الإسلام وأهله”.

بافتراض وجود تنظيم حقيقي يدعى “كتائب الفرقان”، فإن الإشارة إلى اعتراضهم على مرور السفن الحربية عبر قناة السويس يعبر عن جانب من الالتباس الشديد في فهم توجهات الأطراف المصرية المختلفة من الأزمة السورية. ففي حكم الرئيس المعزول، وقبيل أن يتم تصعيد الإجراءات الدبلوماسية ضد نظام بشار الأسد، فإن المساعدات الإغاثية المنقولة عبر الهلال الأحمر المصري كان يتم تسليمها إلى نظيره السوري، في حين كانت جماعة الإخوان المسلمين ورئيسها يعلنان دعمهما للثورة.

موقف الجيش المصري لا يقل التباساً، ففي مقطع فيديو حديث تم تسجيله وبثه يوم الثاني من أيلول / سبتمبر الجاري تظهر إحدى كتائب الجيش الحر بقايا مقذوف صاروخي صنع في “الهيئة العربية للتصنيع” التابعة للجيش المصري. ورغم عدم التيقن من توقيت بيع مصر هذه الصواريخ لسوريا، إلا أن تصريح الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس وقائد القوات البحرية السابق، لوسائل الإعلام قد أكد أن مصر لن تمنع السفن الحربية الأمريكية أو غيرها من عبور قناة السويس حتى لو كان الغرض هو العدوان على سوريا.

بيان كتائب الفرقان - ضرب قناة السويس للمرة الثانية


أضف تعليق

التصنيفات